ملخص الكتاب الثاني عشر من رواية البطل ارسلان
Arslan Senki
#ملاحظة : يتخطى محتوى الكتاب الأحداث التي ظهرت في الأنمي لذا سيكون عباره عن حرق .
-لقراءة ملخصات الكتب الأخرى : هنا
الكتاب الثاني عشر : ضريح الظلام
الفصل الأول
الملك ارسلان وراجندرا هم شخصان متعارضان في الشخصية، لكن لديهم أيضاً أشياء مشتركة رائعة. فكلاهما لم يتزوج بعدما اصبح الملك وكلاهما يكره المرأة الغنية [الطبقة العليا] . لذلك كان راجندرا دائماً يستجوب الخادمات اللواتي يعملن في القصر .بينما كان راجندرا يقرأ التقارير لاحظ اختلاف كبير في اسعار السلع وان هناك تلاعب في الاسعار وأخبر وزيره ناتابور انه سيتعامل معه كرجل غير كفؤ اذا كان لا يعرفة الأجابة . في هذه الاثناء وبينما كان الوزراء يتهامسون دخل شاباً سميناً اسمه اسيغا واخبر الملك ان سفينة بارس في كل مره تمر ببلادهم كانت تشتري كل الحرمل الموجود في السوق .ادرك راجندرا ان هناك شيء ما يحدث في بارس . وفكر في انتهاز الفرصه لكنه يدرك أيضاً ان بارس لديها جيش قوي لذلك قرر انتهاز الفرصة بطريقة اخرى وهي بيع الحرمل بسعر مرتفع جداً لكن ما لم يدركه راجندرا ان الاراضي الزراعيه المنتجة للحرمل تم شراؤها جميعها من قبل التجار البارسيينبارس 29 يونيو 325تعرضت بيشاور لهجوم الجيش الشيطاني . ابلغن زوجات توس كوبارد بالهجوم ، في هذه الاثناء نشر الوحوش بمخالبهم واجنحتهم زوبعة صبغت بيشاور باللونين الاحمر والاسود .على الرغم من ان كوبارد وجاسوانت وتوس واصفان وميرلين قد مارسوا استراتيجية مواجهة الوحوش سابقاً الا ان العدو سبقهم ولم يعطهم الوقت لتنفيذها .صدم اسلوب قتال الجيش الشيطاني جينرالات بارس حيث عمل الشيطان البشري ذو المنقار مع القرود المجنحة في مجموعات من ثلاثة يحملون ما يشبه القفص يحتوي على احجار كبيرة وصغيرة يلتقطها الاخرون ويرمونها على الارض وسقطت كأمطار من الصخور نحو بيشاور .ركض الجنود نحو المباني المجاورة وهم يحمون رؤوسهم بينما دفن الاخرون ومن حاولوا انقاذ المصابين تحت الصخور . اخبر جاسوانت ميرلين بأن هذه الطريقة القتالية الشريرة لا يمكن ان تكون فكرة الوحوش وبينما كانا مختبئين في غرفة سمعا صوت غير عادي فوقهما . قفز الاثنان الى الحائط وانهار السقف وسقطت ظلالاً من السماء . اصدر الظل اصواتاً ورقصات غريبة . وعندما رفرف بجناحيه طعنه جاسوانت بالرمح وطعنه ميرلين بسيفه من جهة اليمين وقطع حلقه .استمر الاثنان بقتال الوحوش واطلق ميرلين رمحاً اخترق اجساد الوحوش الثلاثة ورغم انها ماتت لكن لا تزال الوحوش واقفه واندمجت اجسادهم في جسد واحد ! .في المبنى المجاور كانت تختبأن باتنا وكورا [ زوجات توس ] ، حيث المكان الذي يتم في تخزين الحرمل . واعتقدن ان عليهن ارساله لزوجهن . لكن بمجرد التقاط كورا للسله تحطمت النافذة وظهر ظل اسود وقبض عليها . فتح الوحش فمه ليعض رقبتها لكن تدخلت اختها ورمت الفاكهة الحمراء التي كانت في يدها في وجه الوحش ودخلت فمه . حملت كورا سيفها وقطعت الوحش الى نصفين .في ظل الفوضى والصراخ والعويل واصوات تكسر العظام كانتا باتنا وكورا تركضان بحثاً عن زوجهما ، فجاة نظرا الى السماء ورأو رجلاً يرتدي درعاً يقف على السطح انه إلتريش . طار التريش في السماء [ وهي قدرة تفوق حدود البشر ] وهاجم مفتاسيبو الذي يقود الف فارس وبعد الاشتباك العنيف بينهم تمكن إلتريش من قتل مفتاسيبو وهو اول قائد يموت منذ اعتلاء ارسلان العرش .بعد مقتل قائدهم تراجع الجنود البارسيين وعندما خطى إلتيرش المتعطش للدماء نحوهم ظهر اصفان الذي كان يقاتل الوحوش في مكان قريب ، الامر الذي رفع حماس الجنود البارسيين . اشتبك الرجلان في قتال عنيف وفجاة تحفزت ذاكرة إصفان قليلاً وبدا انه تقاتل مع هذا الرجل سابقاً وبينما كان اصفان يفكر ، اغتنم إلتيرش الفرصة واستمر بالهجوم من الجانب الايمن ، ورغم ان اصفان لا يزال قادر على المقاومة انحنت ركبتيه أخيراً .في محاولة لانقاذ سيدة تدخل الذئب وسقط ارضاً بعد ان قطعه هجوم إلتريش السحري . شن إلتريش هجوماً اخر لكن اصفان قفز وتمكن من اسقاط سيف إلتريش بعيداً. اندفع اصفان بقوة ورفع سيفه الى الاعلى . تراجع إلتريش خطوة الى الوراء ، هاجمة الذئب الاخر من الاسفل في محاولة للأنتقام لأخية لكن اصفان وبخه وامره بالتراجع . اشتبك اصفان مع إلتريش وتلقى إلتريش السيف بيده اليمنى وامسك اصفان باليسرى لكن اصفان دفع السيف وطعن حلق العدو ، وبينما كان إلتيرش على وشك قطع رقبة اصفان تدخل كوبارد وانقذ أصفان واخبره ان يكون هادئاً ولا ينفذ صبره .بعد ان اخبره كوبارد بهوية الرجل استعاد اصفان ذاكرته . كانوا يعتقدون ان إلتريش ميتاً لكن لا يمكنهم تأكيد ذلك طالما الرجل واقف امامهم . كوبارد الذي لا يعرف الخوف لديه شعور غريب ، جسد إلتريش ينضح بغاز سام ما يعادل مئة قرد مجنح . يعوي الذئب بغضب ويفكر في الانتقام لأخية لكن في هذه الاثناء ظهرت عشرات الظلال وحدثت الفوضى واختفى إلتريش من امام اصفان وكوبارد . شعر كوبارد بالحزن على اتباعة اما اصفان وضع سيفه وحمل ذئبه ، تسائل كوبارد عن مكان توس الآن .توس الذي سحق رؤوس عشرة شياطين والمعروف برباطة جأشه وثباته يتواجد الان في مبنى مع زوجاته الثلاثة [ اللواتي اجتمع بهن اخيراً ] ينظف سلاسله الحديدية ، في هذه الاثناء جاء صوتً عالً من الخارج مطالباً البارسيين المختبئين بالخروج . هناك يقف رجل ويوجد ضوء برتقالي فوق رأسه [ انه ضوء المشاعل التي يحملها الشياطين ] . جاء الصوت مرة اخرى وهددهم ان لم يخرجوا سيمطرهم بالنار بعد العد لعشرة ، توس كان مذهولاً قليلاً [ هل يمكن للوحوش استخدام النار ؟ ] ، استنتج توس من الصوت واللغة انه قائد توراني يقود الشياطين للأنتقام من بارس .بعد العد لعشرة فتح توس الباب واحكم قبضته على سلاسله الحديدية وبدأ بالمشي بوتيره طبيعية . سقط من فوقه وحشان بوجه بشري ذو منقار ، حطم توس فك واحداً منهم بينما امسك الوحش الاخر سلاسل توس وجرح يده اليمنى بمخالبه واسقط السلسلة . فجأة القى توس نفسه على الارض ليتجنب هجوم المخالب واستل السيف الطويل ورغم عدم معرفتة العميقة بالسيوف الا ان الجنود العاديين لا يستطيعون مضاهاته . وبينما تمكن من القضاء على الوحوش كان إلتريش يقترب بالفعل .كان إلتريش متفوقاً ما جعل توس يضطر لاستخدام تكتيكات دفاعية لأطالة وقت القتال الذي استمر لأكثر من ١٠ جولات . ضرب إلتريش خوذة توس وطارت في السماء واصيب توس بيده اليمنى وعلى الرغم من ان الوحوش كانوا متيقنين من موته ، فجأة اخترق سهمان احد الوحوش . اندفعت يورين وانتزعت السلاسل من يد الوحش ورمتها نحو توس . انقض توس على إلتريش واشتبكت اسلحتهم ووقف الاثنان بلا حراك . وبينما هم يتقاتلان ظهر كوبارد واصفان والذئب وجاسوانت وميرلين مع عشرة الاف جندي من خلفهم وأخبرهم كوبارد انه بدلاً من قتل 10 الاف شيطان سيقتلون إلتريش فقط وعندها ستتفرق الشياطينصرخ إلتريش بوجه كوبارد وأتهمه بأنه لا يملك الشجاعة للقتال وجهاً لوجه . كوبارد لم يكن في حالة مزاجية تسمح له بأضاعة الوقت في الجدال . ادرك إلتريش ان الوضع ليس في مصلحته لذا بدأ بالابتعاد لكن اصفان وجاسوانت هاجموه وعلى الرغم من انه سقط الى الامام لكنه استمر بالركض . هاجم كوبارد وتوس وميرلين بأسحلتهم معاً لكن لم يكن لهجومهم أي تأثير . بدأت الوحوش تسقط من السماء وتهاجم وسقطت المشاعل واشتعلت النيران على الارض مما جعل جنود بارس يشعرون باليأس . من اجل طلب المساعدة ارسل توس خمسة مبعوثين على ظهر الخيل الى الغرب من بيشاور . سيستغرق الامر ثلاثة ايام للوصول إلى السليمانية ومن هناك سيستغرق الامر ثلاثة أيام اخرى للوصول إلى أيكباتانا .في العاصمة الملكية تستعد قوات الملك للأزمات على الحدود الشرقية وسوف تتجه شرقا بقيادة داريون ، ومن المستبعد ان يصل الجيش الى بيشاور في ستة ايام بمعنى اخر سيستغرق وصولهم على الاقل من 15 الى 16 يوم . لم تكن هذ النقطة مشكلة كبيرة في التاريخ العسكري الباريسي فبيشاور حصن منيع يمكن ان يصمد امام الحصار لمدة عام كامل لكن في الوقت الحالي بيشاور تحترق وهم على وشك خسارة الاسلحة والمواد الغذائية في النيران . يقول كوبارد انهم ليسوا بحاجة للطعام حتى يوم غد وعلى الرجال الاقوياء حراسة مستودع الاسلحة والاسطبلات بدلاً من محاولة اطفاء النيران ، في هذه الاثناء بدأت الوحوش بالهجوم ، وبينما سقط نصف جنود بارس في اليأس وصلت أخيراً التعزيزات .وميض ضوء ابيض في السماء الشرقية مع عدد لا يحصى من البقع السوداء في شعاع الضوء مخترقاً الشياطين المجتمعين في السماء ، الاف السهام تخترق اجساد الوحوش .عشرات السفن بقيادة غولاز تطلق عدد لا يحصى من السهام المغطاة بالحرمل . عندما اكتشف البحارة ظلاً اسوداً يرقص في سماء بيشاور وبعد ورود الاخبار بأن السنة اللهب والدخان تتصاعد من بيشاور ادرك غولاز خطورة الوضع وأعد السيوف والرماح والسهام وغسلها بماءً مخلوطاً بالسذاب . الجنود سعداء بوصول التعزيزات وبدأو يصرخون باصوات عالية ، الوحوش التي تفهم لغة البشر كانوا مترددين وخائفين وبدأ بعضهم يذهب يمينا والبعض الآخر يذهب يساراً ويصطدموا ببعضهم .وصلت التعزيزات الى بيشاور بقيادة ايفانايس [ اخ غولاز الاصغر ] ، هزم ايفانايس الوحوش المهاجمة وقطع الطريق على الوحوش الهاربة وسار في الشوارع بوتيرة سريعة ، فجأة وجد نفسه وحيداً في زقاق ضيق واقترب منه اثنان من الشياطين من الاعلى وتمت مهاجمته . هرب ايفانايس مسرعاً وكادت مخالب الشياطين ان تخترق رقبته لولا تدخل عزرائيل الذي هاجم الوحش بينما طعن غولاز الوحش الثاني .في هذا الوقت دخلت المعركة مرحلة التطهير ووقف إلتريش على سطح احد المباني وجلس في سلة مرفوعة بواسطة الشياطين وهم على وشك المغادرة ، في هذه الاثناء تم رصدهم من قبل ميرلين الذي هاجمهم بسهم مغطى بالحرمل ، استخدم إلتريش جسد احد الوحوش كدرع ليصد السهم ليتمكن بعد ذلك إلتريش من الهرب . في هذه الليلة الدامية مات ما يصل الى 800 جندي واصيب ضعف هذا العدد . توس يحتاج الى شهر كامل للتعافي من اصاباته .بعد نهاية الحرب اتجه جنرالات بارس نحو الغرب ، سلك توس وزوجاته الطريق البحري مع اسطول غولاز . اما جاسوانت واصفان سلكوا الطريق البري مع 500 فارس ، بقي كوبارد وميرلين في المدينة وسيلتحقون بهم في اقرب فرصه . [ بات اجتماع الجنرات الـ ١٦ للملك ارسلان قريباً جداً]إلتريش الذي كان يجلس على صخرة ، يسخر الساحر غازداهم من قوله انه عضو في العائلة الملكية لتوران ، يخطو إلتريش خطوة الى الامام ويمسك الساحر من حلقه ويهدده بقطع لسانه ثم يضغط على عين الساحر بأبهامه ، كان الساحر يتعرق مثل المطر من الخوف ، في هذه الاثناء يخبر الساحر إلتريش بأنه سيجلب له زوجة لتلد له طفلاً . يترك إلتريش الساحر ويتراجع خطوتين الى الخلف . يلقي الساحر تعويذه وتظهر شخصية انثوية ، انها صورة [ ليلى ] . من اجل احياء توران لا يهم اذا استخدم قوة ملك الافاعي او ملك التنانين يقول بأن هذا سبب انضمامه للشياطين ، يخبره الساحر انه سيدفع ثمن قوله هذا ، يخبره التريش انه يريد امرأة تلد له طفلاً قوياً ، إلتريش يريد مقابلة ليلى الان .
الفصل الثانيبارس 325 شهر يوليوهيلمز المعروف حالياً بأسم [ قوهيار ] تم تعينه قائداً للجيش الجنوبي وهو الان على وشك الذهاب الى مدينة عكاشا . ستة آلاف جندي خرجوا من أخميم عاصمة مصر باتجاه الحدود الجنوبية .تتالف القوة البارسية التي يقودها هيلمز من 3 الاف جندي قسمت الى 5 مجموعات . قادة هذه المجموعات هم [ زيد - رزاكو - فراماتاس - سيبك - أدريس ] . بالاضافة الى ٣ الاف جندي مصري .كان هيلمز يعتقد ان الوصول الى عكاشا يتطلب عبور نهر دجله الذي يبلغ عرضه الف فرسخ [ 1 فرسخ = ٥ كيلو متر ] ، لكن غولي يبتسم ويخبره ان هذا طول النهر بالكامل ، المسافة من العاصمة الى عكاشا في حدود المئتي فرسخ ويستغرق الوصول الى هناك بالقارب حوالي ٢٥ الى ٣٠ يوم .ماسينيسا الذي حاول عرقلة تعين هيلمز قائداً للجيش الجنوبي وفشل يشعر الان بالتعاسة لكنه توصل الى فكرة لعزل هيلمز عن القوات البارسية بأخبار الملك حسين الثالث بان تعين قوهيار قائداً على القوات البارسية سيزعزع الامن ، يرد حسين بان لا احد قادر على قيادتهم باستثناء قوهيار .قبل 10 ايام ، هيلمز المزيف [ الذي يعيش بغرفة معزولة بوجه محترق وقناع ذهبي ] اخرج عظمة صغيرة من لحم الضان وقام بشحذها . انه يحاول الانتقام من حسين الثالث الذي اجبره على حرق وجهه ] .25 يوليوقرر حسين الثالث ان يذهب لرؤية هيلمز المزيف وكان هنالك خمسة حراس يرافقونة ، في اللحظة التي ركع فيها القناع الذهبي أمام حسين الثالث وانحنى بأدب . امسك يد الملك ووضعها على الارض واستهدف الاذن اليمنى للملك .هدد هيلمز المزيف بانه سيثقب طبلة أذن الملك اذا تحرك احد الحراس ثم ادار الملك على ظهره وجلس على جسده السمين وأمره ان يأمر الجنود بأعطاءه سيف ، يامرهم حسين بتنفيذ طلبه بسرعه . اخذ هيلمز المزيف السيف بيده الاخرى وامر الجنود برمي اسلحتهم والتراجع .داس هيلمز بقدمه على يد الملك اليسرى وقطع احد اصابعه بالسيف ورماه باتجاه الحراس وهو يضحك بحماس وبضحكات شريره ، يخبر الحراس بان عليهم الخروج من الغرفة والا ستصبح اصابع الملك 8 ، الحراس يخرجون .بعد تلقي التقارير ، هذا الخبر كان مدوي داخل قصر مصر ، الوزاء خائفين ويشعرون بالتوتر والقلق ورغم انهم اتهموا طباخ القصر بانه المسؤول عن خطأ اعطاء الجنرال الضيف اللحم الا انهم يدركون انه ليس لهذا اي تأثير الان . هيلمز الذي جاء الى القصر لرؤية غولي ينفجر بالضحك على حوار الوزراء .بحلول هذا الوقت فقد الملك حسين الثالث وعيه وينما كان هيلمز يفكر بطريقة لأستغلال الحدث لمصلحته جاءت فتنه وطلبت ان يسمح لها بالذهاب الى الملك وعلاج اصابته وطلبت ان يرافقها احدى الخادمات والمخصيين .تم استدعاء الخادمات والمخصيين وشرحت فتنه لهم الأمر ، قام احد الرجال المخصيين والذي يدعى نونجانو واخبرها بانه سيذهب معها ، بعد انهاء الاستعدادات تقدمت فتنه ويتبعها نونجانو وتلاقت اعينها مع اعين هيلمز الذي تأمل ان يفهم ما تفكر به .وصلت فتنه الى الغرفة وطرقت الباب وشرحت الامر بلغة بارسية ثم فتحت الباب ، داس هيلمز المزيف على قدم الملك اليمنى وهددها بان الامر سينتهي اذا قامت بتحركات مشبوهه .بعد علاجها اصبع الملك طلبت من المقنع ان يترك الملك ، يرد المقنع [ ما الذي ساحصل عليه ان أطلقت سراح خنزير مصر هذا ؟! ] ، تطلب منه ان يشعر بالشفقه تجاهه وهو ينزف فيرد عليها بأنه هو من علمه ان يكون هكذا . ثم تسأله عن خطوته القادمة فيخبرها بانه ليس من شأنها ان تعرف .تدرك فتنه بعد ذلك ان هيلمز المزيف لم يفكر بعواقب افعاله واستغل هذه الفرصة للتنفيس عن غضبه واستياءه من الملك وبانه لن يكون خصماً لـ اللورد [ قوهيار ] .بعد ذهاب فتنه ، عزز هيلمز تصميمه ورسم خطته وأمر برهان وعشرة من الرجال التورانيين ان يكونوا على اهبة الإستعداد واخبر غولي بانه سيقود فرقة لتحرير الملك .وافق غولي على ذلك بتردد ، في هذه الأثناء جاء ماسينيسا وأخبرهم بانه سيذهب أيضاً ، ادرك هيلمز ما يفكر به ماسينيسا [ اذا نجحوا بتحرير الملك سيذهب الفضل الى ماسينيسا اما اذا فشلوا فسيقع اللوم على قوهيار ] .جمع ماسينيسا ٢٠ جندي مصري على وجه السرعة واعطى الأمر بالتحرك لأنقاذ الملك . هيلمز كان يسير في الجانب الأيمن من ماسينيسا ، ولأن ماسينيسا كان من جهة اليسار بالنسبة لهيلمز فقد كان بمكانه فعل ما يشاء . في الحقيقة قام ماسينيسا بذلك لانه خطط لشن هجوم مفاجئ وقتل هيلمز .وصل هيلمز وماسينيسا الى الغرفة وفتحوا الباب ، سأل ماسينيسا عما اذا كان الملك بخير ، لم تنطق فتنه بأي كلمة وحركت نفسها قليلاً . ما شاهده الجنرالان هو وجود مقنع يجلس على الملك بالأضافة الى رجل مخصي قام بتضميد جرح الملك ووضع قطناً مغموساً بالنبيذ على شفاه الملك .همس هيلمز لفتنه [ هل يمكننا الثقة بهذا المخصي ؟] ردت بإنها تثق به كثيراً فأخبرها ماذا لو قام بخيانتهم ترد فتنه بانها ستضحي بحياتها مقابل ذلك .[ أفعلوها ] هذا هو الأمر الذي أعطاه هيلمز لجنوده وما هي الا لحظات حتى تساقطت اجساد جنود مصر وتناثرت دمائهم على الارض ، لقد تمت مهاجمة الجنود المصريين على حين غره . قتل 10 جنود واصيب 10 اخرون . مما جعل المعركة 10 ضد 10 وفقد جنود مصر الميزة العددية .تقدم هيلمز خطوتين الى الأمام بينما بدأ ماسينيسا بالتراجع الى الخلف وامسك بسيفه واصدر صوتاً يشبه اللعنة واخبر هيلمز بانه فهم اخيراً بان هيلمز اكبر كارثة لمصر .على الرغم من ان جنود مصر بذلوا قصارى جهدهم ألا أنهم بدأو يتساقطون الواحد تلو الآخر . طلب ماسينيسا من هيلمز ان يتركه وسينضم معه . رد هيلمز بأنه أستخدم نفس هذه الحيلة الدنيئة مع زانديس . تسآءل ماسينيسا في نفسه كيف يعرف هذا الرجل زانديس.بعد عدة جولات من القتال طار رأس ماسينيسا الى السماء وتدحرج على الارض ، ثم توجه هيلمز الى المقنع وطلب منه ان يخبره ماذا يريد ، يجيب المقنع بانه يريد الانتقام من حسين الثالث ونارسوس ، يسأله هيلمز عن اسمه فيجيب بأنه شغد ثم يكشف هيلمز عن نفسه بانه هليمز ابن أوسروس .بصوت خافت طلب حسين الثالث المساعدة من هيلمز . ركع هيلمز على ركبة واحده ووضع يده على رقبة الملك وطلب من شغد ان يقوم بقتل الملك ويختبئ بعد ذلك . خنق شغد الملك وقتله .عاد الجنرال الضيف قوهيار مع فتنه والجنود التورانيين والخصي وأعلن عن وفاة الملك وأخبرهم ان العقل المدبر لهذا كان ماسينيسا . في مواجهة الاسئلة أجاب هيلمز بنبرة هادئة بأن ماسينيسا أستغل ثقة الملك واخذ أموال الجيش لنفسه وعندما اكتشف الملك ذلك خطط لطرده مما دفع ماسينيسا لأرتكاب هذه الجريمة .أرتفعت غيوم الشك أمام أدعاءات قوهيار ولكن لا احد في القصر بأمكانه الوقوف بوجهه ومحاسبته فقد كان ماسينيسا الرجل الوحيد القوي وقد مات الان .عندما وصل خبر موت ماسينيسا الى القوات كانت هناك لحظة صمت، أعقبها تصفيق وهتافات واصبح هيلمز البطل بصفته الرجل الذي قتل قاتل الملك . وبتحريض من رجال هيلمز هاجم الجنود منزل ماسينيسا من أجل أستعادة اموالهم المسروقة وأشعلوا النيران ونهبوا المنزل وقتلوا عائلته والخدم والجنود الذين يحرسونهم .أرسل هيلمز قوات بارس وتمكنوا من أنقاذ بعض افراد الأسرة والخدم واعدموا 30 رجل من قادة اللصوص ، اراد هيلميز ان يرسل رسالة للجميع انه الوحيد القادر على حفظ النظام . اصبح هيلمز الان الوزير الوحيد المخلص لمصر.همس هيلمز لـ غولي وأخبره بان كلمات الملك الاخيرة كانت بأنه عهد لك بشؤون الدولة للعشر السنوات القادمة ، يجيب غولي بالرفض وانه ليس من العائلة الحاكمة ويقترح اسم على هيلمز . صريف امير عمره 8 سنوات من أم مصرية من عامة الشعب لذا فهي لا تحضى بدعم اي احد من النبلاء . يجيب هيلمز بانه الشخص المثالي .في ليلة 25 تم تعين صريف ملكاً للبلاد واصبحت أمه الملكة الام وغولي هو الوصي .. ومن أجل مواجهة الجيوش التي من المحتمل انها سترفض هذا القرار وتهاجم العاصمة سيتعين على هيلمز البقاء في اخميم .الفصل الثالثبناءاً على تعليمات نارسوس ، اذا تطور الوضع واحاطت الجيوش بالعاصمة أيكباتانا سيصدر أمر لجيف بقيادة ألفين الى ثلاثة آلاف جندي والخروج من المدينة والتربص بالعدو من الخارج وشن هجمات حرب العصابات ضده .ودع جيف إلفريد وفارانجيس وتوجه من وادي هيرول الى مدينة بادافشا . 90 % من اراضي بادافشا صحراوية و 10 % مساحات خضراء ، يطلق الناس عليها " حديقة الصنار " ، هناك الملايين من اشجار الصنار مزروعة فيها .للوصول الى حديقة الصنار من وادي هيرول يتطلب الامر 5 ايام ، خلال هذا الوقت كانت هناك معركة دامية بين البشر والشياطين . جيف لم يكن يعلم بذلك . ذات يوم اثناء مروره بمدينة سوفيتمانيا سمع عن أخبار الحرب وكانت لديه فكرة بالعودة والبقاء بجانب أرسلان لكنه قرر مواصلة الرحلة .في بلدة تدعى الكوفة تشاجر جيف مع بعض المسافرين لكنه انقذهم من هجوم عقرب وبمساعدة عائلة تجارية مسافرة وصل جيف الى بادافشا. بادافشا هي مسقط رأس تهامين وهي مستقرة فيها الان وتعرف بلقب [ الملكة الأم ] . ورغم انه لم يتلقى اي اوامر يقرر جيف التحقق من تحركات تهامين .سمع اشاعة في بعض الحانات ان هناك امراة طويلة بشعر قصر وتحمل عصى طويلة انتقلت مرخراً الى مقر اقامة الملكة وهي ترافقها الان دائماً لانها انقذت الملكة عندما تعرضت لهجوم من عدة اشخاص . لم يخطر ببال جيف غير فتاة تدعى ليلى والتي وصلت قبله بـ 10 ايام .الحاكم الحالي لـ بادافشا يدعى شغد [ ليس نفس الشخص الذي كان يرتدي قناع ذهبي في مصر ] يبلغ 50 عاماً ويدعى بـ اللحية الحمراء ، شارك في جيش ارسلان واصبح حاكم بادافشا بعد الحرب. وصل جيف الى قصر الحاكم وعلم بان شغد كان على علم بأمر ليلى لكنه لم يرد التدخل في حياة الملكة الأم .في 10 يوليو وصل جيف الى مقر إقامة الملكة واستقبله رجل عجوز يدعى كاتورنياس وعندما وصل الى الملكة وأبلغها بتحيات ارسلان استقبلته ببرود وطلبت منه المغادرة اذا لم يكن لديه شيء آخر . عندما استدارت الملكة وهمت بالمغادرة أوقفها جيف وسألها اذا كانت تعرف الهوية الحقيقية للمرأة التي تقف خلفها ، اجابت الملكة بان هذه وقاحه بأن يتعامل مع خادمتها بهذه الطريقة. يرد جيف بان من واجبه كمفتش حكومي ان يعرف الحقائق ويطلب منها تسليمها .استدارت الملكة واقتربت من جيف وهمست بإذنه بأن هذه الفتاة قد تكون هي ابنتها الحقيقية وعليها ان تتأكد من ذلك ، يسأل جيف الملكة اذا كانت البنت تريد ان ترث عرش بارس ، تجيب الملكة بان الفتاة لا تعرف اي شيء وطلبت منه المغادرة .يعتذر جيف للرجل العجوز ويخبرهم بانه سيغادر الى العاصمة صباح الغد ويخرج من القصر . لكن كل هذا كان كذبة ، يقرر جيف البقاء في المدينة وفي الليل تسلق جدار القصر وأختبئ فيه . سمع جيف صوت رجل وأمراة . كانت المراة هي ليلى لكنه لم يستطع التعرف على الرجل لكن نادته ليلى بـ اللورد إلتريش . وعلى الرغم من انه لم يكن له تواصل مباشر مع إلتريش الا انه ادرك ان هذا الرجل خطير للغاية الامر الذي جعله يتراجع للخلف .5 يوليوجاسوانت واصفان يقودان 500 فارس باتجاه العاصمة الملكية أيكباتانا وبسبب الإصابات ، نحو 40 رجل بقوا في البلدات المحلية ، عند وصولهم الى الكوفة بدأو يتحققون مما اذا كانت شخصيات مشبوهة مرت من هنا ، كانت اجابات الاشخاص هي نفسها . ادركوا ان المقصود هو جيف . لم يكن الاثنان على علم بمهمة جيف كمبعوث تفتيش لذا يقرر اصفان اللحاق بـ جيف ويطلب من جاسوانت العودة الى أيكباتانا مع الفرسان .وصل اصفان الى حديقة الصنار مع ذئبه وبدأ البحث عن جيف في الحانات الا ان اصحاب الحانات رفضوا دخوله بسبب مرافقته لكلب [ لا يميزون بين الذئب والكلب ] لذا قرر تناول الطعام في مطعم في الهواء الطلق. عندما خرجت فتاة من المتجر اخبره صاحب المطعم بان هذه الفتاة تعمل في قصر الملكة الأم . يلاحق اصفان وذئبة الفتاة ويقرر بدأ محادثة معها لكنها تصطدم بأحد المارة من الصدمة وتسقط اغراضها ويبدأ اصفان بمساعدتها .الفتاة عمرها 17 عام وتدعى عائشة . انها ابنة مسؤول متدني المستوى ولان والدها لا يعيش حياة الاغنياء اصبحت كاهنة معبد بعمر الـ 11 سنة . عندما اصبحت بعمر 13 تم قبولها كخادمة في قصر تهامين وكانت ترسل راتبها كل شهر الى عائلتها . في طريقهم الى القصر واثناء الحديث بينهم اخبرت عائشة اصفان ان الخمر والزمرد يستخدمان لطرد الشياطين.وصل اصفان وعائشة الى القصر ودخلوا من الباب الخلفي للقصر وسمعوا اصوات غريبة . في هذه الاثناء شاهدوا ظلاً يطير عبر الاشجار وبصوت مرتجف تتساءل عائشة عن ماهية هذا الظل ، يخبرها اصفان انه الجنرال التوراني الشيطاني الذي انضم لجيش زهاك لأيذاء بارس . الامر الذي جعلها تبتلع صوتها من الخوف .يقرر اصفان مطاردة الظل لكنه يرى رجلاً يتقاتل مع قرداً مجنح ، يطلق اصفان سهماً ويصيب الوحوش بينما يطعنه جيف بسيفه ويتخلص منه . يسأل اصفان جيف ماذا يفعل هنا ، يرد جيف ويسأله ما الغرض من وجوده هنا هو أيضاً ؟ ، لا يريد اي واحد منهم اخبار الآخر عن سبب وجوده . اقتربت بعض المشاعل منهم وظهر بعض الحراس مع الرجل العجوز والملكة . ينحني اصفان امام الملكة ويعرف عن نفسه . فجأة تطلب الملكة من اصفان ان يقتل جيف لانه اقتحم قصرها سراً . يرفض اصفان بطريقة مهذبة ويخبرها انه لا يمكن تنفيذ حكم الاعدام داخل القصر ويجب عليه ان يأخذ جيف ويعدمه في الخارج .يأخذ اصفان جيف الى الخارج بينما تعود الملكة وحراسها والخدم الى الداخل ، يشرح جيف الوضع لـ اصفان ويبدأ الاثنان بمناقشة الوضع .لأبعاد الخطر عن بارس ولايقاف اي مؤامرات ضدها يفكر الاثنان بطريقة لجعل إلتريش يأخذ ليلى ويبتعدا عن تهامين .في الطابق الثاني من مقرة اقامة الملكة سمح لـ ليلى بان تنام في نفس الغرفة مع الملكة بجانب الباب وبينما كانتا الملكة وليلى تجلسان على طاولة واحده اخرجت الملكة تهامين الجواهر واعطتها لـ ليلى واخبرتها ان تتجمل وتضع المكياج وتتصرف كملكة . ادارت ليلى رأسها وتراجعت للخلف والعرق يتصبب من وجهها ، انفتح الباب من خلفها ودخلت ٣ خادمات من بينهم عائشة وجلبن المشروبات للملكة . صرخت عائشة واخبرت الملكة ان هذه الفتاة وحش . تقفز ليلى للخلف وتمسك العصى بأحكام .صرخت الملكة بغضب بوجه عائشة ، تخبرها عائشة بأنها تعلمت في المعبد ان الشياطين واتباع زهاك يخافون من الزمرد . تحركت الملكة وبدأت بضرب عائشة بعنف واعتذرت من ليلى . في هذه الاثناء اقتحم ذئب اصفان الغرفة من النافذة وهاجم ليلى لكنها هاجمته بالعصى ، تصد عائشة جسد الذئب وتحميه بجسدها . فجاة ركل اصفان الباب واشتبك مع ليلى . بدات الملكة بالصراخ وطلبت منه التوقف لكنه يخبرها بانها حتى لو كانت ابنتها الحقيقية ، الان هي من اتباع زهاك .تطالب الملكة بدليل ، يخبرها اصفان ان الدليل مع جيف . جيف يعتقد بانه ليس هنالك حاجة للشرح ما دامت ليلى من اتباع زهاك فعليه قتلها . يهاجم ليلى التي لا يمكنها تفادي الهجوم . تقف تهامين بين جيف وليلى وبينما كان السيف على وشك طعن الملكة تدخل اصفان وابعد السيف بسيفه . في هذه الاثناء قفزت ليلى من النافذة .كانت هناك ثلاث قرود مجنحه تحمل سله فيها إلتريش خارج النافذة . رمى اصفان احداها برمح واصابه واسقطه أرضاً مما جعل السلة تصبح مائلة وتنخفض شيئاً فشيئاً نحو الارض. طارد اصفان وجيف إلتريش على ظهر الأحصنة وهاجما السلة من الجانبين . في هذه الاثناء كانت هناك سلة اخرى تحملها القرود . هاجمت ليلى رأس اصفان بالعصى من الاعلى لكن لم تسبب له اصابة مميته بينما قفز إلتريش الى السلة التي تحمل ليلى .يخبرهم إلتريش بانه حصل على ما يريد ومن الافضل لهم ان يعودو ويخبروا ملكهم ارسلان بأن إلتريش قادم لأستعادة العرش . أصفان الغاضب بسبب سماحه لـ إلتريش بالهروب مره اخرى يريد العودة واخبار الملكة بالحقيقة لكن جيف يقول له ان اخبارها الحقيقية لن يزيدها الا حزناً ومن الممكن ان تأمر بقطع رأسهما ومن الافضل لهم ان يغادروا الان . فجأة تظهر فتاة على ظهر حصان ، انها عائشة ، تخبرهم ان لا مكان لها في قصر الملكة بعد الان وتطلب منهم ان يأخذوها معهم .في ١٤ يوليو يتمكن الثلاثة والذئب من اللحاق بجيش جاسوانتفي ٢٤ يوليو وصلوا الى العاصمة الملكية ، رفع الملك ارسلان يديه ورحب بهم . كذلك عاد عزرائيل وعادت فارانجيس وإلفريد .الفصل الرابعلا يزال كوبارد وميرلين يتعاملان مع اثار الحرب في بيشاور ، أما غولاز عاد الى جيلان لتجهيز اكبر كمية من الحرمل وارسلها للعاصمة . بقية الجنرالات قرروا ان يجتمعوا في يوم ٣٠ يوليو27 يوليو 325تم أعلان هيلمز ملكاً على مصر ولا أحد في أيكباتانا يعلم بذلك ، كل ما يعرفه ارسلان هو عن المعركة التي حدثت في بيشاور ، هيلمز أيضاً لا يعرف عن الوضع في بارس .30 يوليو 325حضر احد عشر من قادة ارسلان اجتماعاً في القصر [ جاسوانت ، جيمسا ، زرافانت ، داريون ، نارسوس ، إلفريد ، فارانجيس، جيف ، أصفان ، إيلام ، كيشوارد ] بالاضافة الى روشان وزير الملك الاعظم، قبل اجتماعهم استدعى ارسلان فرادس المسئول عن الضريح الامبراطوري لمناقشة طلبه الاستقالة بعد فشله في معرفة المجرم الذي سرق جثة اندراغوراس الثالث وطلب منه الاستمرار بعمله .بدأ الاجتماع من الصباح حتى الى ما بعد الظهيرة وناقشوا العديد من القضايا مثل موت سيد اوكسوس والد زرافانت والمعركة في المتاهة اسفل جبل دامافاند والهجوم على قلعة بيشاور وأشياء غريبة حدثت في بادافشا. تم الحديث عن علاقة ليلى بـ تهامين ، يقول نارسوس ان الأمر مثير للأهتمام ، اذا كانت ليلى تحمل دماء تهامين فهذا يعني انها من نسل البطل كاي خسرو الذي هزم الملك الثعبان ! . يقابل داريون حديث نارسوس بسخرية ، يقول نارسوس انه لن يسامح اي احد يتردد في قتل جنرال شيطاني بسبب القرابة او الارتباط بالماضي ، وعندما يهاجم جيش الشياطين فمن يرى إلتريش وليلى عليه مهاجمتهم بدون تردد . صمت جميع الحاضرين لكن ارسلان كسر حاجز الصمت وطلب من الجميع تنفيذ أوامر نارسوس حتى لو ادى ذلك لنتائج سيئة لوالدته فدماء الناس أهم من دموع والدته .بعد نهاية الاجتماع وقف ارسلان في الباب وودع الجميع وبقي معه ثلاثة هم نارسوس وداريون وكيشوارد ، يقول نارسوس ان إلتيريش مجرد محارب وليس مخطط استراتيجي لأنه لم يقم بأخذ الملكة الأم كرهينة . رد كيشوارد بأن أخذ الملكة كرهينة سيهز نفسية ارسلان ، داريون يقترح إرسال جنود لحماية الملكة لكن نارسوس يخبره ان التصرف بهذه الطريقة يكشف نقاط ضعفهم للعدو وانه لا داعي للقلق اذا أخذت الملكة كرهينة لأن هذا سيزيد من كراهية ارسلان للملك الثعبان وسيقاتل بعزيمة أكبر ولن يتراجع .بعد عودة كيشوارد الى منزلة استقبلته زوجته نسرين بابتسامة وأنحنت أمامه فتاة تدعى " اليقضة الحذرة " والتي وجدها جيمسا في الحدود ، هذه الفتاة ليست الوحيدة التي اصبحت مقيمة جديدة . فهناك عائشة التي تم أستدعائها من قبل روشان للعمل في القصر . بعض القوى القديمة غير راضية عن اصلاحات ارسلان وهناك أشاعة بأن ارسلان ليس الأبن البايلوجي للملك الراحل ، كما ان هنالك بعض النبلاء سئموا من نارسوس وجيف ويطلقون عليهم ( الشابين العصاة ) ولكن هذه الاصوات لم ترتفع كثيراً بسبب دعم روشان الكامل للملك أرسلان .بعد الاجتماع ، عبرت إلفريد عن افكارها لفرانجيس ، إلفريد تعتقد ان ليلى فتاة طيبة ولم تفعل ما فعلته طواعية ، تريد إلفريد التحدث مع نارسوس لكن لم تحصل على فرصة .عائلة اوكسوس التي تعد من العائلات المعروفة في بارس ، زعيمها مفقود وشقيقه قتل على يد إلفريد وابن شقيقه مكانه مجهول . كان الشخص الوحيد المتبقي من العائلة هو زرافانت لذا طلب من ارسلان السماح له بالعودة الى مسقط رأسه للتعامل مع الامر لكن ارسلان ما زال يرفض . اصدر ارسلان تعليمان لـ روشان بالاستعاد لوراثة سيادة منطقة اوكسوس من زارفانت . زارفانت الذي انفجر باكياً كان ممتناً كثيراً لنوايا الملك .كان لـ زارفانت تابعاً يدعى بشاني والذي كان في الاصل رئيس عمال منجم في بادافشا وشارك في المعركة ضد الجيش اللوستاني وعند دخوله العاصمة اصبح عاشقاً ولم يعد الى بادافشا واصبح تابعاً لـ زارفانت . يحضى بشاني بشعبية كبيرة وهنالك أكثر من 500 جندي لم يعودوا الى بادافشا تحت قيادته .في الاول من اغسطس ذهب زارفانت وبشاني الى كاليا ، منطقة خارج حدود العاصمة كانت هنالك أشاعات عن اختفاء بعض الناس فيها . استقبله الناس بحرارة لانه كان المسؤول عن الإصلاحات في تلك المنطقة . تم اقتياده الى المحجر وكان هنالك عاملات فقط من النساء اللواتي فقدن ازواجهن في الحرب . خمسة ممثلات عن العاملات اخبرن زرافانت بان هنالك ظل غريب كان يتجول حولهن ويقال انه خرج من احد الشقوق منذ وقت ليس بعيد ورغم انهن لا يخافن الرجال لكن يبدو ان هذا الظل ليس انسان . يطلب زارفانت منهن ان يأخذنه الى هناك . نساء قويات مسلحات بالعصي والمجارف احاطن بزارفانت وسارن معه ، بعد ذلك اشارن الى شق يسع لمرور جندي مدرع من خلاله . كان هنالك ظلام وهبت رياح ساخنة تحمل رائحة كريهة وادرك زارفانت ان احداً موجوداً هناك ويريد ان يعرف من يكون . بشاني المذعور يطلب منه عدم التصرف بتهور وان حدث شيء سيء له فستتوقف المشاريع الوطنية ، الامر الذي سيجعل الملك يتنهد . يأخذ زرافانت بنصيحة تابعه ويأمر ببناء سياج خشبي امام الشق ويقرر العودة لاحقاً.2 اغسطسذهب زارفانت للقاء الملك ليبلغه عن الشقوق وطلب الإذن بالتنقيب هناك من قبل جنود مسلحين ، وافق أرسلان على طلبه وكان داريون حاضراً . طلب داريون ان يسمح له بالذهاب أيضاً لكن اوقفه كيشوارد قائلاً ان الأمر لا يستحق ذهابه وعندما يحين الوقت المناسب سيطلب منه اتخاذ أجراء . تجادل داريون مع كيشوارد وطلب منه كيشوارد الأمتثال لسلطته وتنفيذ الأوامر كونه قائداً للجيش . لم يتوقع احد ان الامر سيكون مشكلة كبيرة لذا في الثالث من اغسطس ، قاد كيشوارد وزرافانت 100 جندي للتنقيب تحت الارض ، بينما كان 300 جندي بقيادة جيمسا وداريون على أهبة الإستعداد.بينما كانا كيشوارد وزرافانت يسيران في نفق تحت الارض رأى بعض الجنود ظلاً وصرخوا جميعهم بان هنالك شيء ما . أمر كيشوارد جنوده بالتركيز ولاحظ ان عدد جنودة بدأ ينخفض . سار كيشوارد بجنودة حتى وصل الى ساحة تنافس قاعة قصر محاطة بالأفاعي والعقارب وفيها مذابح ملطخة بالدماء مصنوعة من الحجر الاسود وكانت هنالك عظام بشرية معلقة على الحائط .في هذه اللحظات نزلت من الاعلى مئات الظلال الشيطانية وظهرت الوحوش من كل الأتجاهات ، هاجم زارفانت بمطرقته كلباً ذو أربعة عيون وكسر عظامه وأصطدم غول بالحائط مع رقبة مكسورة . في لحظة كان هنالك 10 من الوحوش يتلون من الألم تحت اقدام زارفانت ، بينما قطع كيشوارد رأسا اثنين من الكلاب ، اما الجنود فنقسموا الى مجموعات من 3 ودخلوا المعركة وسرعان ما تخلصوا من الوحوش جميعها . لكن كان هنالك قرد مجنح بيد واحدة مختبأ ويراقب من بعيد ، شعر زارفانت بوجوده وصرخ بصوت عالً " من هناك " واطلق رمحه بأتجاه الصوت . خرج القرد ولم يكن بأمكانه الهروب فخر ساجداً امامهم وبدأ بالتوسل لهم والبكاء مما جعل زارفانت يشفق على حاله ويتركه يذهب .في هذه الاثناء سمعوا صوتاً كالرعد وبدت تسقط عليهم قطرات من الماء ، وسط دهشتهم أنهار السقف من فوقهم وأندفعت المياه نحوهم مثل الشلال . غمرت المياه الجنود وانطفأة المشاعل وحل الظلام ولا يزال مستوى الماء يزداد ويتصاعد . غمرت المياة العنيفة كل شيء ثم دفعتهم نحو النهر المظلم تحت الارض .في الخارج كان هنالك رجل مغطى بالطين والماء ويرتدي ملابس رمادية داكنة كأنه يتجنب الشمس يصدر صوتاُ ويضحك بشده قائلاً بأن هذا سيكون مصير كل من لا يؤمن بالملك الثعبان زهاك ويقاومه . في هذه الأثناء سمع الساحر صوتاً [ هل أنتهيت من الضحك ، أضحك بقدر ما تريد فهذه آخر ضحكة في حياتك ] . كان صاحب الصوت هو داريون ، عندما سمع داريون صوتاً غريباً مدوياً ركب حصانه وأتجه نحو مكان الحادث فوجد الساحر .طلب داريون من الساحر الأستسلام لكن الساحر أدار ظهره ليهرب فوجد أمامه جيمسا ، وفي لحظة سقط الساحر في الوحل عندما قام داريون بقطع اوتار ساقيه . جيمسا أراد قتل الساحر لكن داريون قال بأن عليهم استجوابه او أستخدامه كطعم او جعل نارسوس يتصرف معه . أمر داريون الجنود بمعالجة الساحر وتقيده . في هذا الأثناء ظهر كيشوارد وكان يلوم نفسه على ما حدث مع جنوده .بعد الحادثة وصل رسول الى نارسوس وسلمه رسالة . وصلت أخبار من الحدود الشمالية تفيد بأن الجنود الأتراك يتجولون هناك لكن لم يفعلوا أي شيء سوى التحقيق ، يقول نارسوس بان هذه أخبار جيده . بعد ذلك تم أستدعاء نارسوس وأيلام من قبل الملك ارسلان ، طلب ايلام من الملك تشديد الحماية على سيف رخن آباد لأنه قد تتكرر حادثة الساحر الذي حاول سرقة السيف . يخبره ارسلان بأنه سيحمي السيف بما أنه يعتبر نفسه سنداً للشعب وهو والشعب مرتبطان بالسيف .يعجب نارسوس برد ارسلان وينهض ويركع أمامه ويجدد له الولاء ويخبره بانه أصبح ملك حقيقي ، يرد ارسلان بأن هذا بسبب وجود نارسوس معه لمساعدته . بينما كان نارسوس على وشك الرد جاء أحد الضباط وأخبر ارسلان بان هنالك رجلاً يدعي ان الملك استدعاه . بعدما غادر ارسلان تحدث نارسوس واخبر ايلام بانه يشعر بالبرد وبدت يداه ترتجف ، أمسك كتف أيلام واخبره بأنه يريد ان يعقد معه صفقه ، ايلام في حالة صدمه . اخبره نارسوس بانه سيعيش أكثر منه ومن داريون لذا عليه ان يقسم له بحماية ارسلان ، ايلام يوعده بذلك لكن نارسوس يصر عليه ان يقسم بذلك ، بعد ان أقسم ايلام ، يخبره نارسوس بأنه سيترك الباقي له .الفصل الخامس
تعليقات
إرسال تعليق